Header Ads

Seo Services

قالو عن التطوع


أخواتي في الله :
يقول الحق سبحانه وتعالى(فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكرٍ أو أنثى بعضكم من بعض ) آل عمران /195.

فـ لِلعملِ في الإسلام مكانة ٌعظيمة ... فأُمَّة الإسلامِ أُمَّةٌ لاتعرف إلا العمل،لأنها تعرف لماذا خُلقت قال تعالى :
( وما خلقتُ الجنَّ والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات )56
فـ الأمَّة الَّتي تحملُ على عاتقِها مسئوليةً- أبتِ السماوات والأرض أن تحملَها- قال تعالى :
(إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين إن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً الأحزاب/ 73.
هي أمةٌ بلا شك لا تنامُ ملءَ جفونِها، ولا تأكلُ ملءَ بطونِها ، ولا تهتمُّ بسفاسفِ الأُمور
إنَّما هي تعملُ لنشرِدينِها وإعلاءِ رايتَه خفاقةً
فهي تعملُ من أجلِ أبناءِ دينِها .. ويتبقَّى الأجْرُ والثَّوابُ من الله تعالى .

قال تعالى ( إن المسلمين والمسلمات ،والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات
والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات ، والصائمين والصائمات و الحافظين فروجهم والحافظات ،
والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) الأحزاب / 35 .

فهل يُعْقَلُ بعدَ هذه الآيات ألا تتوقُ أنفسُنا للانغماسِ في أحدِ الأعمال التَّطوعية لننال بها سعادة النفس، وانشراح الصدر ، و عظيم الأجر من خالقنا؟!
يا صـــاحِ هذا الرَّكبُ قد سارمسرعاً ونحن قعود ما الذي أنت صانع


أترضى بأن تبقى المُخلَّفُ بعدهــــم صريعَ الأماني والغرام ينازع


على نفسهِ فليبكِ من كان باكيــــاً أيذهب وقت وهو باللهو ضائع

يقول الحسن رحمه الله : ( إذارأيتَ الرُّجل ينافسُك في الدُّنيا فنافسه في الآخرة)
ويقول (من نافسك في دينك فنافسْه ومن نافسك في الدُّنيا فألقها في نحره)
وقد قال وهيب بن الورد: ( إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل)
لنقفَ قليلاً على ميادينِ العملِ التَّطوعي ، علَّها تفتحُ لنا المدارك ؛ أو نرى فيها مكاناً يناسبُنا ويناسبُ ميولِنا وكلُّ ذلك لنرقى بأنفسِنا وبأمَّتنا ..


فمن أبرز ميادين العمل التَّطوعيّ :ـ

الميدان الاجتماعي

فقد ارْتكزَ العمل التَّطوعي منذ بداياته على فكرة الخير ، والأعمال الخيرية

وذلك امتداداً للمشاعرِالدِّينية التي تربَّى عليها الإنسان المسلم

فمساعدةالفقراء والمحتاجين وتلبية حاجاتهم الأساسية من مأكلٍ ومشرب ٍوملبسٍ

ومسكنٍ كانت الأهداف الأولى للمُتطوعين فيهذا الميدان.


ومجالات التطوع كثيرة ومتعددة منها على سبيل المثال
كتابةُ العقود ، وتغسيلُ الموْتى، إماطةُ الأذى عن الطَّريق، إعانة الرَّجل على
دابَّته ورفع متاعَه عليها


أيضاً.. أن تُفرِغَ من دلوِكَ في إناء المُسْتَسْقي، أن تعينَ ضائعاً، تنقذَ غريقاً
تساعدَ ضحايا الهدم والحرق ، تقف مع الناس بأفراحهم وأحزانهم
و تكون معيناً لهم في سفرهم



ومن الميدان الاجتماعي ، انطلق العملُ التطوعي إلى ميدانٍ آخرَ لا يقلُّ أهميةً وهو



الميدان الصحي

في محاولةٍ لتأمينٍ الرِّعاية الصحِّيةالأوّلية لهؤلاء المحتاجين ، تطوع الأطبَّاءِ والمُمرِّضين والمُسعفين
للتخفيفِ من آلامِ هؤلاء المرْضى ، وفي هذا الميدان يبرزُ الدور الكبير لما يُسمَّى الدِّفاع المدنيّ
هذا الجهاز الذي تظهرُ أهمِّيته في حالات الطَّوارئ‏ والخطر
وإذا سرْنا قُدُماً في ميادين التطوع نصل إلى


الميدان التربوي التَّعليمي

فبعد تأمين الحاجِيَّات الأساسيَّة للإنسان ، والتي تكفَلُ استمرارَ حياتِه كالغذاء والدَّواء..
تبرزُ أهمية المساهمة في بناءِ فكرِ هؤلاء المُحتاجين
وذلك عبر فتح آفاق العلم والمعرفة أمامهم


وهناك أيضاً ميدان


العمل البيئي

عنوانٌ آخر للتَّطوع ، نَشِط كثيراًخلال السنوات الأخيرة ، نظراً لتفاقُم المشاكل
البيئيَّة التي باتت تهدِّدُ العالم بكوارثَ خطيرة ، وفي هذا الميدان ينطلقُ المتطوعون
من إحساسٍ بالمسْؤولية تجاه الأرضيَّة التي نَعيشُ عليها ، في محاولةٍ لحفظ
ثرواتها الطبيعية التي تكفلُ استمرار الحياة بها.

ليست هناك تعليقات